اغلاق
اغلاق

بحث جديد- هذا هو العلاج المرتبط بانخفاض محتمل في استهلاك الكحول والتبغ 

, تم النشر 2025/11/17 18:09

تشير نتائج تحليل جديد واسع النطاق أُجري في الحالات الاعتيادية، إلى تراجع في الإنفاق السنوي على المواد الغذائية لدى العائلات التي تضم شخصًا واحدًا على الأقل يستخدم دواء "ويغوفي" المركّب من المادة الفعالة "‎سيماجلوتايد" بجرعة مقدارها ‎2.4 mg‎ مقارنةً بالعائلات التي لا يستخدم أيٌّ من أفرادها أدوية GLP-1 التي تستخدم لمكافحة السمنة وعلاج السكري. 

يُعزى هذا التراجع في الإنفاق إلى انخفاضٍ ملحوظ في شراء الكحول (بانخفاضٍ قدره‎4.7‎ %) ومنتجات التبغ (بانخفاضٍ قدره 17.8‎%)، مقارنةً بمن لا يستخدمون أدوية مكافحة السمنة وعلاج السكري.

قد يكون دواء ‎"ويغوفي" مرتبطًا بانخفاضٍ في استهلاك الكحول والتبغ، وبالتالي في دعم تبنّي عاداتٍ حياتية أكثر صحّة، بالإضافة إلى تأثيره المعروف في إنقاص الوزن وفوائده الصحية الواسعة.

وفي إطار مؤتمر عقد في أتلانتا بالولايات المتحدة، بين ‎4‎ - ‎7‎ تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، عرضت شركة‎ ‎"نوفو نوردكس" نتائج تحليلٍ لبيانات مشتريات الأغذية لأكثر من ‎200‎ ألف أسرة في الولايات المتحدة. وكشف التحليل الواسع عن انخفاضٍ بنسبة 1.1‎% في الإنفاق السنوي على الأغذية لدى العائلات التي تضم مستخدمًا واحدًا على الأقل دواء "ويغوفي"، مقارنةً بالعائلات التي لا تستخدم أدوية‎ لمكافحة السمنة وعلاج السكري‎. وقد نجم هذا الانخفاض بصورةٍ أساسية عن تراجعٍ كبير في شراء الكحول (بنسبة ‎4.7‎% ومنتجات التبغ (بنسبة ‎17.8‎%).

وعلى الرغم من الحاجة إلى دراساتٍ إضافية، فإن النتائج تشير إلى أنه، إلى جانب التأثير المثبت للدواء ‎ المذكور في إنقاص الوزن وتحسين المؤشرات الصحية العامة، قد يسهم أيضًا في خفض استهلاك الكحول والتبغ – وبالتالي في تعزيز تبنّي عاداتٍ يومية أكثر صحّة. علاوةً على ذلك، يبيّن هذا التحليل أن الآثار الإيجابية الناجمة عن أنماط الحياة الصحية قد تمتد إلى ما هو أبعد من متعاطي الدواء أنفسهم، لتشمل باقي أفراد الأسرة.

وقال الدكتور فيليب كنوب، المدير الطبي العام لشركة ‎"نوفو نوردكس": "نحن نعلم مسبقًا أن "ويغوفي" يتمتّع بتأثيرٍ مثبت في إنقاص الوزن وفي تحقيق مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، ومن المشجّع أن نرى مؤشراتٍ على أنه قد يساعد أيضًا في اتخاذ قراراتٍ يومية أكثر وعيًا وصحّة". وأضاف "إن النتائج الجديدة، التي تُظهر انخفاضًا في الإنفاق على الكحول والتبغ لدى العائلات التي تستخدم ‎الدواء تعكس قدرة حقيقيًة على تغييرٍ سلوكي عميق – ليس فقط لدى المستخدمين أنفسهم، بل أيضًا لدى أفراد عائلاتهم. هذا التحليل، القائم على بيانات من الواقع العملي، يوسّع المعرفة ويستند إلى نتائج دراسة بحثت تأثير الدواء على ما يُعرف بـ"ضوضاء الطعام" لدى الأشخاص المصابين بالسمنة".

حول التحليل في العالم الواقعي

لأغراض هذا التحليل، جُمعت بيانات مشتريات المستهلكين في الولايات المتحدة على مدى فترتين زمنيتين متتاليتين، مدة كلٍّ منهما 12 شهرًا، قبل كلّ جولة من جولات المسح الخمس. وقد أُجريت هذه المسوح كلّ ثلاثة أشهر بين نيسان/ أبريل 2024 ونيسان/ أبريل 2025، باستخدام لوحة المستهلكين الواسعة التابعة لشركة "نوميراتور" والتي تضم أكثر من ‎200‎ ألف أسرة.

شملت البيانات المجمّعة مشتريات الأغذية – بما في ذلك الكحول – وكذلك مشتريات منتجات التبغ، واستُقيت من فواتير ممسوحة ضوئيًا ومن استطلاعات فصلية تضمّنت معلوماتٍ حول استخدام الأدوية، والبيانات الديموغرافية، وأنماط السلوك.

تجدر الإشارة إلى أن التحليلات المستندة إلى بيانات واقعية تنطوي على قيودٍ منهجية؛ إذ يمكنها الإشارة إلى وجود علاقاتٍ ارتباطية، ولكن ليس إلى علاقة سببيّة مباشرة. ومن القيود الواردة في التحليل استخدام بيانات إنفاق على مستوى الأسرة لا على مستوى الأفراد. ففي الأسر التي تضم أكثر من شخصٍ بالغ، قد تؤثر نفقات الأفراد غير المستخدمين للدواء في النتائج. كما أن الانخفاض المرصود في الإنفاق على التبغ والكحول قد يشير إلى انخفاضٍ في الاستهلاك، إلا أن الأمر يتطلّب بياناتٍ إضافية لتأكيد ذلك.

يُعطى الدواء "سيماجلوتايد" بجرعة ‎2.4‎ ملغ عن طريق الحقن ويُسوَّق تحت الاسم التجاري "ويغوفي"‎ في الاتحاد الأوروبي، يُستخدم‎ كعلاجٍ مساعد لنظامٍ غذائي منخفض السعرات ولممارسة النشاط البدني، لإدارة الوزن لدى البالغين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) يبلغ ‎30‎ أو أكثر (أي السمنة)، أو لدى البالغين ذوي مؤشر ‎BMI‎ يبلغ ‎27‎ أو أكثر (أي زيادة في الوزن) مع وجود مرضٍ واحدٍ على الأقل مرتبط بالوزن.

vital_signs قد يهمك ايضا